قف بالطلول الدارسات بلعلع

قِف بِالطَلولِ الدارِساتِ بِلَعلَعِ

وَاِندُب أَحِبَّتَنا بِذاكَ البَلقَعِ

قِف بِالدِيارِ وَناجِها مُتَعَجِّباً

مِنها بِحُسنِ تَلَطُّفٍ بِتَفَجُّعِ

عَهدي بِمِثلي عِندَ بانِكَ قاطِفاً

ثَمَرَ الخُدودِ وَوَردَ رَوضٍ أَينَعِ

كُلَّ الَّذي يَرجو نَوالَكَ أُمطِروا

ما كانَ بَرقُكَ خُلَّباً إِلّا مَعي

قالَت نَعَم قَد كانَ ذاكَ المُلتَقى

في ظِلِّ أَفناني بِأَخصَبِ مَوضِعِ

إِذ كانَ بَرقي مِن بُروقِ مَباسِمٍ

وَاليَومَ بَرقي لَمعُ هذا اليَرمَعِ

فَاِعتُب زَماناً ما لَنا مِن حيلَةٍ

في دَفعِهِ ما ذَنبُ مَنزِلِ لَعلَعِ

فَعَذَرتُها لَمّا سَمِعتُ كَلامَها

تَشكو كَما أَشكو بِقَلبٍ موجَعِ

وَسَأَلتُها لَمّا رَأَيتُ رُبوعَها

مَسرى الرِياحِ الذارِياتِ الأَربَعِ

هَل أَخبَرَتكِ رِياحُهُم بِمَقيلِهِم

قالَت نِعمَ قالوا بِذاتِ الأَجرَعِ

حَيثُ الخِيامُ البيضِ تَشرُقُ لِلَّذي

تَحويهِ مِن تِلكَ الشُموسِ الطُلَّعِ