قف بالمنازل واندب الأطلالا

قِف بِالمَنازِلِ وَاِندُبِ الأَطلالا

وَسلِ الرُبوعَ الدارِساتِ سُؤالا

أَينَ الأَحِبَّةُ أَينَ سارَت عيسُهُم

هاتيكَ تَقطَعُ في اليَبابِ أَلالا

مِثلَ الحَدائِقِ في السَرابِ تَراهُمُ

الآلُ يَعظُمُ في العُيونِ أَلالا

ساروا يُريدونَ العُذَيبَ لِيَشرَبوا

ماءً بِهِ مِثلُ الحَياةِ زُلالا

فَقَفَوتُ أَسأَلُ عَنهُمُ ريحَ الصَبا

هَل خَيَّموا أَو إِستَظَلّوا الضالا

قالَت تَرَكتُ عَلى زَرودَ قِبابَهُم

وَالعيسِ تَشكو مِن سُراها كَلالا

قَد أَسدَلوا فَوقَ القِبابِ مَضارِباً

يَستُرنَ مِن حُرِّ الهَجيرِ جَمالا

فَاِنهَض إِلَيهِم طالِباً آثارَهُم

وَاِرفُل بِعيسِكَ نَحوَهُم إِرفالا

فَإِذا وَقَفتَ عَلى مَعالِمِ حاجِرٍ

وَقَطَعتَ أَغواراً بِها وَجِبالا

قَرَبُت مَنازِلُهُم وَلاحَت نارُهُم

ناراً قَد اِشعَلَتِ الهَوى إِشعالا

فَأَنِخ بِها لا يَرهَبَنَّكَ أُسُدُها

الإِشتِياقُ يُريكَها أَشبالا