كبرت بملك الملك إذ كان من ملكي

كبرتُ بملك الملك إذ كان من ملكي

أسخره من غير مينٍ ولا إفكِ

كتصريفه بالحالِ غيباً وشاهداً

وبالأمرِ حقاً لستُ من ذاك في شك

كياني كيانُ الحقِِ إذ كنتُ ذا حجى

وفهمٍ وإني ما برحتُ من الملك

كما لي في فقري ونقصي تملكي

فحالي ما بين التملكِ والملك

كلامٌ كمثلِ الروضِ عطرُه الندى

وكاللؤلؤ المنثورِ نظم في سلك

كلامٌ له التأثيرُ في كلِّ قابلٍ

فيضحك وقتاً للتلاحين أو يبكي

كما نمَّ أزهارُ الرياضِ حروفه

فتشكو من التالي له وهو لا يشكي

كتابٌ حكيم من حكيم منزل

أكون به في الرحب وقتاً وفي ضنك

كساني نحولاً نثرُه ونظامه

فجسمي مما نالني منه في السبك

كتبتُ إليه أشتكي ما يصيبني

كما كان يشكو الناس من صاحبِ النبك