كم رأيناك ولم تشعر بنا

كم رأيناك ولم تشعر بنا

إذ أنت وما أنت أنا

يعلم الله باني عبد من

كلما قال أنا كان أنا

تاه فيه الفكر من عزته

ليرى ما لا يرى إلا بنا

فإذا ما قلت هب لي نظرة

قال لا أفعل ما دمت هنا

زل ترى ذاك الذي تطلبه

من وجودي بك مرأى حسنا

إنَّ قلبي عين قلبي فانظروا

تبصروا ما قلت صبحا بينا

لستُ ممن شرب العلم به

عسلا بل كان ورشا لبنا

فإذا أسند لي ما يدَّعي

من نصوص الوحي فيه عنعنا

حدث القلب عن الروح كما

حدثَ القلب عن الله لنا

إنني عينك فانظر ما ترى

فأتى بالنص فيه ما كنى