لا ذنب أعظم من ذنب يقاوم عف

لا ذنبَ أعظم من ذنبٍ يقاومُ عف

وَ الله الذي يأتيه معتقدا

وكلُّ ذنبٍ بجنبِ العفو محتقرٌ

عفو الإله ولا يخصصُ به أحدا

ورحمةُ الله خلق وهي قد وسعت

من أوجد الله من خلقٍ وإنْ جحدا

وكيف لا تسَعُ الأكوانُ رحمته

وهو الذي وسِعَ الأكوانَ وانفردا

عن الكيانِ به فلم يجد أحدٌ

من دون خالقه مولى وملتحدا

هو الوجودُ الذي بالجودِ تعرفه

نفوسنا ولهذا الأمر قد عبدا

فلو عرضت على من كان يجهله

عبادة الله في الأشياء ما عبدا

كما هو الأمر لكنَّ فيه ملحمةً

بين العقولِ فكُن بالشرعِ مُتحدا

قد أخبر الله عن سلطانٍ رحمته

بأنه مثلُ علمِ الله واعتقدا