لله در رجال ما لهم دول

لله دَرُّ رجالٍ ما لهم دولٌ

وهم يقيمون ما في الدهر من دول

لهم عنت أوجه الأملاك ساجدة

وما لهم أربٌ في علةِ العلل

لأنهم عينه ومن يكون على

ما قلته فله التصريفُ في الملل

لما تفكرت فيما اختص بي وبهم

رأيتهم عينَ نفسِ الحقِّ في الأزل

لقد رأيتهمُ والعين تصحبهم

على محجتهم في أقوم السُّبّل

لبيتهم حين نادوني على كَثَب

أنا المشرع ما في الكون من نحل

لو كان لي غرضٌ في نسخ ما شرعوا

للما عجزتُ ولكن حكم ذلك لي

لي كل ما شئتُ أخفيه وأظهرُه

من العماءِ إلى الأركان في السفل

لدورتي أوجد الأدوار في أُكر

من الهلالِ إلى البيضا إلى زُحَل

لعبت بالدهرِ دهري في تصرُّفه

ولو تصرَّفَ غيري كان ذا ملل