لولا قبولي ما رأيت وجودي

لولا قبولي ما رأيت وجودي

وبه مننت عليّ حال شهودي

إياي فانظر في معالم حكمتي

يدري بهل من كان أصل وجودي

وبها تميز من كتابي كونه

ولما قضى في علمه بمزيدِ

وهو الغنيُّ ولستُ أعرف ذاته

إلا به وتجلُّ عن تحديدي

لما علمنا جودَه بوجودِه

بالافتراق خرجتُ عن توحيدي

الله يعلم أنني ما كنته

أو كأنني إلا بخدِّ جدودي

جرَّدت عن أسمائه وصفاته

ووجودِه ووجوهه بحدودي

لولا اعترافي بالذي هو نشأتي

ما قلتُ بالتليثِ والتفريد