ما نظرت عيني إلى

ما نظرتْ عيني إلى

شيء تراه فأرى

إلا الذي قال لنا

بأنه الخلق برى

قلتُ فمن قيل لنا

من المياه والثرى

فليس في الكون الذي

تراه من غير يرى

سواه فانظر عجباً

يدري به من قد درى

إنَّ الوجودَ واحدٌ

في عينه دون امترا

وكلُّ من قال به

في حقه فما افترى

فنحن فيه كلنا

كأصيَد في جوفِ الفرا

والجوفُ منه فارغٌ

والحقُّ ما فيه مِرا

قد قلن ما ذا بشراً

بل مَلكاً فيما نرى

ولم يكن بملك

ما كان إلا بَشَرا

فهكذا أمر الإ

له في الوجودِ والورى