من سأل الله في أمور

من سأل الله في أمور

عن أمره لم يخب سؤالهْ

وجاءه في الجوابِ منه

ما فيه أن حققوا كمالهْ

إن الذي تنتهي المعالي

في كلِّ شيء له مآله

وليس بعد الكمال نقصٌ

إن أنت أنصفتني مثاله

عبد وربٌّ هل ثم غير

قد انتهى عينُه وحاله

لله قومٌ لما ذكرنا

تحققوا فيه هم رجاله

في كلِّ حال لهم جودٌ

فهم لما قلته عياله

عار عليهم فما حواهم

في ذكره غيره مقاله

وكلُّ شخصٍ على انفراد

من مثله قد حماه ماله

بالمالِ مالَ الورى إليه

لذاك يرجوهمُ نواله

وما لهم في الرجاءِ عينٌ

ومَن له لم يزلْ وباله

وليس ذاك الشخيصُ منهم

وهو الذي لم يخب سؤاله

لم يفتقر في الورى إليهم

لأنه لم يقم جماله

بهم فلم يعرفوا كراماً

فحاله بينهم خلالُه