من قالت الأملاك فيه ماذا

من قالتِ الأملاك فيه ماذا

الحكم فيه أنْ يكونَ ملاذا

لا بل يكون لمن تعوَّذ باسمه

من كلِّ ما تخشى النفوسُ معاذا

أقوى الورى واشدّهم في عقده

من صيَّر الأصنامَ فيه جُذاذا

لم يتخذ غير الإله مهيمنا

إذ قيل أنت فقال لا بل هذا

من غيرةٍ قامتْ به في ربه

فأتته سحاً انعمٍ ورّذاذا

فلذاك ولاه الأمانة ربّه

وأقامه في خلقه أستاذا

يدعو إلى الإسلام لا يلوي على

من قال فيمن قد دعاه ماذا

هجر الورى متفرِّداً مع ربه

لم يتخذ إلا الإله عياذا

فأتوا زرافاتٍ إليه إجابة

لما دعاهم ما أتوا أفذاذا

فتنزل الخيرُ الكثير عنايةٌ

من ربِّهم بقلوبهم أفلاذا