من كان وجه الحق لا يهلك

من كان وجهَ الحق لا يهلك

ويملك الكونَ ولا يملكْ

ويدرك الشيءَ بلا آلة

حسيةٍ منه ولا يُدرَك

من شهدَ الأمرَ يرى أنه

إذا تحققتْ به المدرك

تفنى من العالم أسماؤه

وعينه العينُ التي تدرَك

فإن تشاقلت به أو بنا

فإنه بكلِّ ذا أملك

تفصيلُنا هذا يؤدِّي إلى

من وحد الأمر هو المشرك

وأنَّه لولا أنا لم يكن

حكمٌ ولا ثَم أنا فاتركوه

وإنْ يكن ثم فما ثم لي

كناية فقل لهم شرّكوا

فإنه من لم يكن عنده

اسماؤه فإنه يؤفك