نحن حزب الله من يلحقنا

نحنُ حزبُ الله مَنْ يلحقنا

جدُّنا جدُّ وجدُّ هزلُنا

أشهد الأسرار من أحبابه

من يشاء ولها أشهدنا

فمتى أدرككم فينا عمى

سائلوا عنا الذي يعرفنا

ذاكُم الله عظيمٌ جدَّه

يمنحُ الأسرارَ مَنْ شاء بنا

ما أماكُنا رجالاً هتفتْ

بهم الوُرقُ بدوحاتِ منى

فرمينا جمرةَ الكونِ بها

فَرمَينْا بمريشات الفنا

وازْدلفنا زُلفةَ الجمع فهل

أسمع القوم مناجاة المنى

يا عبادي هل رأيتم ما أرى

يا عبادي هل بنا أنتم أنا

خرسَ القوم وقالوا ربنا

أنت مولانا ونحن القرنا

يا عباد الله سمعاً إنني

روح مولاكم أمين الأمنا

أنا ماحي الكون من أسراركم

أنا سرُّ الكنز ما الكنز أنا

أنا جبريلُ هذي حكمتي

فاقرأوها تكشفوا ما كَمنا

جئتُ بالتوحيد كي أرشدكم

فاقتنوا أنفسكم من أجلنا

وخذوا عني فيكم عجباً

تجدوا السرَّ لديه علنا

ميزوا الأحوال في أنفسكم

لا تكونوا كدعيٍّ فتنا

عن صحو العبد سكران بدا

عالم الأمرِ له فافتنا

كما أن المحو دعوى إن بدت

في محياه علامات الوَنَا

قل إن المثبتِ في أحواله

طبتَ بالحق فكنتَ المأمنا

ليست الهيبة خوفاً إنها

أدبٌ يعربه العذب الجنى

حالُها الإطراقُ من غير بكا

ووجودُ الجهدِ من غير عِنا

وحليفُ الأنسِ طلقٌ وجهه

إنْ تدلَّى لحبيب ودَنَا

يرشد الخَلقَ ويبدي رسمَه

شاكراً واستمعوا إن أذنا

صاحبُ القبض غريبٌ مفردٌ

إن رأى بسطاً عليه حزنا

وخليلُ البسطِ يخفي غيرةً

ضرّ باديه ويبدي المننا

لا تراه الدّهرَ إلا ضاحكاً

تبصر الحْسنَ به قد قرنا

صاحب الهمة في إسرائه

سائر قد ذبَّ عنه الوَسَنا

صاحبُ التوحيد أعمى أخرسُ

لا أنا قال ولا أيضاً أنا

يا عبيد النفسِ ما هذا العمى

لم تزالوا تعبدون الوثنا

سقتم الظاهر من أحوالكم

ما لنا منكم سوى ما بطنا

فاقتنوا للعلم من أعمالكم

علم فتحٍ واشربوه لبنا

واخرجوا بالموت عن أنفسكم

تبصروا الحقَّ بكم مقترنا

وانظروا ما لاح في غيركم

تجدوه فيكم قد ضمنا