هذا الثبوت الذي ما فيه تعطيل

هذا الثبوت الذي ما فيه تعطيل

الروضُ منها إذا استنشقت مطلول

لذاك يخرج ما فيه على صور

شتى تراها فتبديل وتحويل

لا تسكننّ إلى صور تشاهده

فيه فغايته في الحسِّ تبديل

واثبت على الجوهر الأصليّ تخط به

عِلماً أتاكَ به من صدقه القيل

الله أعظمُ قدراً أن يحاط به

عِلماً فما هو للبرهانِ مدلول

إنَّ استنادي إليه لا أكيفه

فكيف أعلمه والعلمُ تحصيل

وليس عندي منه ما أعينه

إلا افتقاري إليه فهو محصول

كما علمت غناه عن خليقته

من اسمها عالماً أعطاه تنزيل

كفى يسرِّح ما عقلي يقيده

فبيت عقلك بالأفكار معقول

فصاحبُ الفكر بالأوهام في جهة

وصاحب الكشف بالتنزيل مقبول