هوى النجم من أوجه محرقا

هوى النجم من أوجه محرقاً

لمن جاء يسترقُ المنطقا

وأظهر في الغرب أنواره

فصيّر مغربه مشرقا

وكلُّ وجودٍ له باطنٌ

إذا ما دجا ليله أشرقا

وكلُّ رياضٍ له ذابلٌ

إذا ما ذوى غصنه أورقا

وإن الفؤادَ إذا ما اهتدى

بأنوارِه وحيه صَدَقا

وقى الله حسادَه شرَّه

بما الله أمثاله قد وقى

إذا وجد البابَ قصادُه

لجهلهمُ دونهمُ مُغلقا

أقاموا حيارى على بابه

وما أحدٌ منهمُ حققا

وهل زي بابٍ كريم دعا

إلى بابه أحداً أطبقا

فكيف بباب الذي لم يزل

رفيقاً بنا راحماً مشفقا