يا صاح إن القلوب

يا صاحٍ إنَّ القلوبَ

أضحتْ بسرِّ الغيوبِ

في نعيم

ما عندي إلاّ الذي

قد قاله التَّرمذي

للعالم الجِهبذِي

إني إذا ما أتوب

إليه لا من ذنوبٍ

لا أقيم

لم يدر ما قالها

إلا الذي نالها

فلا تقل ما لها

فيها لسرِّ الحبيبِ

معنى بديعٍ عجيبٍ

مستقيم

بالله يا ظلتي

إنْ كنتِ لي قبلتي

فأنت من جملتي

فاعمل عليه تصيبُ

فأنت فيه المصيبُ

في العموم

إنّ الصيودَ ترى

في جوفِ هذا الفرا

ما فيه مِن افترا

فإنه ما يخيب

عند اللبيبِ الأريبِ

القويم

لو أنَّ بدراً بدا

لم يتركني سُدا

وجاءني ابتدا

بكل معنى غريبِ

فيه غذاءُ الأديبِ

والنديم

إنَّ القلوبَ التي

عن الهدى دلّت

ما هي من ملتي

تروحُ عند الغروبِ

لما دعاه القريب

بالقيم

لله نورٌ بدا

في المرتدي والردا

به الوليُّ اهتدى

شبابه كالمشيبِ

إذا دعاه الحبيبُ

القديم

فما له من شبيه

عند العليم النبيه

قد حِرت فيّ وفيه

أراه عند الكثيب

من غير شك مريب

كالحميم