يا طالب العلم بالأسرار

يا طالبَ العلمِ بِالأسرار

هيهاتِ لا تكشف الأسرار

إلا لمن أخذ القزديرا

ودسَّ في ذاته الإكسيرا

ليقلبَ العينَ والتصويرا

شمساً تلوحُ لذي الأبصارِ

وليس تدركها الأبصار

يا سائلي عن مقامِ الروح

وهل تضاهي لنورِ يوح

اسلك بديتَ سبيل نوح

ما زال يولع بالأنوارِ

حتى تجلَّتْ له الأنوار

لما رأيتُ بها إدريسا

شبهته بالنبيِّ عيسى

محبي الصدا وأخاه موسى

يهدي إلى منزل الأبرار

ما تشتهيه به الأبرار

لما تحققتْ بالأنواء

وقد تلاعبت بالأهواء

تلاعبَ الفعل بالأسماء

لما تحققتُ بالإيثارِ

علمت ما أعطت الإيثار

يا سائلي أين حظ الجسم

وروحه من حظوظ الرسم

فقال لي حظه في الاسم

من ينبغي العلم بالأفكار

حارت في مطلبه الأفكار