يا من يحيرني في ذاته أبدا

يا من يحيرني في ذاته أبداً

تنزيهه والذي قد جاء في الشبه

إنْ قلتُ ليس كذا قالت شريعته

صدِّق بتنزيهه العالي وبالشّبهِ

للحالتين معاً الذاتُ قابلةٌ

فأنت لا أنت إذ يدعوك بالشّبه

وقد رأى كلُّ ذي فكر وذيبَصَرٍ

الفرقَ بين وجودِ التبر والشبه

إني وليتُ أمورَ الخَلق أجمعها

شرقاً وغَرباً وإني بيضة البلَدِ

وما أنفِّذُ أمراً في الوجودِ فما

يبدو مقامي فما يدريه من أحد

وما أُغالط نفسي حين أسمع ما

أدعى به من إمامٍ سيِّد سَنَدِ

أتابعُ الحقَّ فيما شاءه وقضى

قبلَ الوقوعِ عن اذن السيِّد الصمد

فينفذ الأمر بي كلّ آونةٍ

ولاترى الخَلَق إلا صورةَ الجسد

عجزاً وفقراً وكتماً لا يزايلني

وإنني أحديّ الذات بالأحد

وعين ذكر مقامي ستره ولذا

صرَّحت إذ قبل الأقوامُ مستندي

فقال قائلهم دعواه قد عريتْ

عن الدليل وهذا عين معتقدي