يلبي نداء الحق من كان داعيا

يلبي نداء الحقِّ من كان داعياً

جزاء لما يدعو أجابَ المناديا

يقول تذكر ما أتى في خطابه

وما أودعَ الله السنين الخواليا

يرى حضرةً لم تشهدِ العينُ مثلها

يناديه أيّاماً بها ولياليا

يؤمل أمراً لم يزل قائلاً به

من الله لم يدعو له الله داعيا

يحيى فيحيى من يشاءُ بنطقه

لذاك تراه في المحاريب تاليا

يمين له مدَّتْ لبيعة مالك

هو العبد إلا أنه كان واليا

يوليه أمرَ الكونِ فهو خليفته

وإقليده التقليد إنْ كنت واعيا

ينزله في الأرض عبداً مسوداً

سؤوساً عليماً بالأمور وراعيا

يكسر أصنامَ النفوسِ بعزمه

من الهمة العليا خفيّاً وخافيا

يناديه من ولاه أنت خليفتي

على الكل مهديّ المقام وهاديا