أخلاي والآداب تجمع بيننا

أخلاي والآداب تجمع بيننا

وبعض طباع لست أقضي على كل

ذوي أملي عند أهتزازي غصونه

وأرخصني الدهر الذي كان لي يغلي

مني النفس في حمص وحمص لذي الجحى

فروك لأمر ما تصد عن البعل

نبت بي كما ينبو الجبان بنصله

ويحمل ما يأتيه ذنبا على النصل

وأياسني من كلّ خير رجوته

كثير وما شاحيت في الكثر والقل

أناس كما شاء الزمان ولا كما

تشاء المعالي عقدهم بيد الحل

أزورهم لا للوداد وقد دروا

فيلقوني بين التودد والغل

وأمدحهم يا حسبي اللَه كاذبا

فيجزونني بالمنع شكلا إلى شكل

وما نقموا مني سوى بعد همتي

وأني أخيراً جئت أخلف من قبلي