أقبلت بالجيش ملموما كتائبه

أقبلت بالجيش ملموماً كتائبه

كأنك البدر تحت العارض الهطل

في فتية كسيوف الهند خلتهم

حبّ الصوارم والخطية الذبل

وتيّموا بعيون غير فاترة

من الأسنة لم تهجع مع المقل

الا تكن أعيناً نجلا فان لها

في أضلع القوم مثل الأعين النجل

ترى السماء دخانا مثل ما خلقت

والأرض قد شرقت بالخيل والابل

تمشي بها الخيل لا جرد مطهمة

مشي الكواعب في حلي وفي حلل

من كل مضطمر الكشحين حافره

أحق من مبسم الحسناء بالقبل

يا معشر الروم قد شالت نعامتكم

إما من الجبن أو من شدة الفشل

لم يكسكم من ثياب الخزي أسبغها

الا التقاؤكم للصدر بالكفل

يا ويلكم معشرا بل ويل أمكم

فأنها ولدت للثكل والهبل