أزال لقياك ما ألقى من الحزن

أزال لقياكَ ما ألقى من الحزنِ

فاليوم لا أشتكي من حادث الزمن

ولا أرى لليالي في تقلبّها

من بعد قربك غير الفضل والمنن

غادرتني بعد ما قد كنت في دعةٍ

من عيشتي راكبا في المركب الخشن

إذ أنت في حلب روح وكيف ترى ال

حياة بعد فراق الروح للبدن

يا ابن النبيّ وأحسان الزمان بكم

شيء تعلمه من فعلك الحسن

يا مشمحرة العلا إن حلّ غيركمُ ال

وهاد لم نزلوا إلا على القنَنِ

إني استنترت بظل من جناحكمُ

فناظر الخطب في الحالات لم يرني

لولاكم مما انجلى الليل الفواية عن

أبصارنا ولعمّت ظلمة الفتَنِ

حملت في حبكم عب الملام فما

كلت ولا ضعفت عن حمله منني

أنتم ألو الله والبيت الحرام وأر

بابُ الهدى وكتاب الله والسنَنِ

كم ليّ في حبكم لاح يلوم و

من ناصبيّ غدا فيكم يعنفّني

فما أصخت لتلحاء ومعتبة

لكنما سنني جربا على السنن

أبا عليّ ولي في مجدكم مدح

في الأفق تجري وقرن الشمس قرن

ما زال وعدك لي بالجود أرقبهُ

دهراً طويلا وطول الوعد يوعدني

أروم للعين حظّا حين تبصره

كمثل ما خطيبت قد ما به أذني

ها أنت والدهر والأيام مقبلةٌ

وها أنا بينكم في صفقة الغبنِ

لئن تأخرعني فيض جودكم

إلى مدى فيما أعتاض عن وطني

قد كان علمي عن التطلاب بأنف لي

وإنما زمني الأملاق الزمني

وأنتم خير من يلوى الرجاء به

وللنجاة غدوتم أعصم السفن

لا حلتُ عن حبّكم ما امتدّ لي أجلي

وسوف يطوي إذا ما متّ في كفني

دمتم مطاعين لا ارتدّت رماحكمُ

يوما مطاعين في الآفاق والمدنِ