أبا شاكر يا من علا كل رتبة

أبا شاكرٍ يا مَنْ عَلا كُلَّ رُتْبَةٍ

وفاتَ صعوداً رُتْبَةَ المدح والشكرِ

تشهّتْ عليَّ اليومَ أهلي قَطايفاً

وقد أخّروني في شِراها إلى العصرِ

وقد حَصَلَتْ لي غيرَ أنِّي لم أعنْ

سوى خبزها والحشو الدّهن والقطر

وإن عزّني قطرُ النبات فإنّني

سأغرفُ فيما أبتغيهِ من البحرِ

ومالي وللأمطارِ والبحرُ كفُّهُ

وأيسَرُ ما يهديهِ لي خالصُ الدُّرِّ

وإنْ قارَنَ القطر المجهزَ سُكّرٌ

فمُرسِلُهُ تَصحيفُهُ لكل في الدهر

فلا زلْتَ حُلْوَ الورد مُسْتَعذبَ الجنى

كثيرَ الحيا والفضلِ مُتّسعَ الصّدرِ