ألا خير ما تسعى لتحصيله الورى

ألا خير ما تسعى لتحصيله الورى

كتابٌ منَ الرَّحمن بالنّور سطِّرا

كتابٌ كريمٌ شافي الخطِّ كافيا

يجلُّ ويغلو أَنْ يباعَ وَيُشترى

ولقَيته الحصنَ الحصينَ وإنّه

لَحُصْنٌ بآيِ اللهِ باتَ منّوراً

غدا ليلةً فيهِ التمائمُ جُنّةٌ

لِمَنْ كانَ منصورَ اللّواءِ مُظفرا

وَمن فَضلهِ أَنَّ العَدوَّ إذا رأى

لحامله أَمسى بهِ متأخرا

يلوحُ عظيماً في النفوس مبجلا

عزيزاً مهيباً في العيونِ موقرا

وكم حاملِ لمَّا رأتهُ تَخلَصَتْ

وأَحضرها الطّلقُ الذي قد تعسرا

وكم أرمدِ بالسحر قد كانَ أَكمها

فَلما أى ما فيه في الحال أبصرا

وذات نزيفِ بالدِّماءِ رات به

عَياناً وَقَد قامت من الدَّمِ أَبحرا

وأَرملةٌ عطلٌ منَ الزَّوج قد غدا

به أَمرُها بالخاطبينَ مُيَسّرا

فيا لكَ حرزاً أَحرزَ النّقعَ كُلَهُ

وأَربى على من حازَهُ ملكُ قيصرا