اذا تغنى الحمام

اذا تغنى الحمام

أبكى المشوق الغرام

وحنَّ والشوق أنىّ

غنى الحمام حِمام

يا نازحَ الدَّار لكن

له الفؤادُ مُقامُ

حَلَلْتَ هَجري فوصلي

لأيِّ شيء حرامُ

إنْ كنتَ جَنةَ طرفي

فالقلبُ فيه ضرامُ

أَو كانَ ثغرُك برقاً

فإن جَفني غَمامُ

ما لي أَبيتُ مُسجّى

إذا تبدى الظلامُ

لا يدخلُ النّومُ جفني

ولا بسمعي الملام

زرني ولو زرتُ طيفاً

وأينَ مني المنامُ

لولا لماكَ لما كانَ

تَطّبيني المدامُ

ولا كِلفتُ غراماً

بما حواه اللثامُ

اللهَ فِيَّ فقد قي

لَ لِلْمُحِبِّ ذمامُ

هَزَزْتَ قَدَّكَ رُمحاً

والجفنُ منه حسامُ

وفوقَ طرفك قوس

له الجفونُ سهامُ

وَليس قصدُكَ إلا

قتلي أسىً والسّلام

تالله لا نِلتَ مني

ولي المليك الهمامُ

سَر الرعّية منهُ

نون وجيم ولامُ

بدا هِلالاً ولكن

أَبوهُ بدر تمامُ

بُشرى لملوك بمَلكٍ

لهُ الزَّمانُ غُلام

إلى كمال المعالي

فصالُه والفطام

غصن لدوحة مُلكٍ

بها تَفَيّا الأنامُ

بَلْ جدولٌ من عُبابٍ

بهِ يداوي الأوام