القطر منتثر والزهر منتظم

القطرُ مُنْتُثرٌ والزّهرُ مُنْتَظم

فالجوُ باكٍ وثَغْرُ الرّوض مُبْتَسمُ

والماءُ كالدرْع أو كالسّيف مُنْصَلتاً

يَفري الكمائمَ ضرباً والشقيقُ دَمُ

لا بل تَراهُ كمرآة يُقابلُها

منَ الرياض عروسٌ زفّها الجُسُمُ

لها منَ الورد خدٌّ أحمرٌ بُهجٌ

والنّرجس الغضّ لحظُ والأقاحُ فمُ

سقياً لجيرة مصر أنّها وَطنٌ

في مثله عُنفوانُ العيش يغتنمُ

تَزَخْرَفَتْ ناهداً بكراً فوا عَجَباً

من ناهد قد بدا في صَدْرها الهَرمُ

إلى القناطر من نَهيا التي بَهَرَتْ

ألبابنا في نواحي أرضها حكَمُ

كأنّها أبلٌ في القفر من ظمأ

على ورود زُلال الماء تَزْدَحمُ