بعث الشتاء يقول لي ماذا الذي

بَعَثَ الشِّتاء يقولُ لي ماذا الذي

أعدَدْتَهُ للقائي في ذا العامِ

وبأيِّ شيءٍ تَلْتَقي جَيْشي أذا

قوسُ الغمامِ رمى الورى بِسهامِ

ورأيتَ أسياف البروق تروقها

كَوساتُ رَعدي في دُجى الإظلامِ

والريح تَصْفُرُ بالنفير وقد بَدَتْ

قِطَعُ السّحابِ الجونِ كالأعلام

وعَليك منْ حُلَلِ المصيفِ جُبَيْبةٌ

للنّقصِ قد هَرِئَتْ منَ الإبرامِ

فَهُناكَ تَرْجُفُ رعدةً وتودُّ لو

أمسيتَ في مُسْتَوْقَد الحمّامِ

فأجبتُه عندي كمينٌ للنّدى

ما زالَ يهزِمُ عَسْكر الإعدامِ