جوابك يا شرمساحي صفع

جَوابُكَ يا شَرَمْساحيُّ صَفْعُ

وَدَفْعُكَ عَنْ طريقِ الضُّرِّ نَفْعُ

بدائهُ لا بَدائِعُ مِنْكَ دَلّتْ

على لؤمٍ وَلُؤمُ المرءِ طَبْعُ

شَرماحٌ لِشَرِّمَاحِ مِصر

متى جاءَتْ بِخَيْرٍ فَهْوَ بِدْعُ

فَما لكَ في الرَّقاعةِ قَطُ رَقْعُ

ولا لكَ في الوَضاعةِ قطُّ وَضْعُ

وَلَم يُكرَه ضِياءُ الشّمسِ إلاَّ

لِنَقْصٍ فيكَ والإنصافُ شَرْعُ

وَلا لكَ في الأُبوَّةِ قَطُّ أَصلً

ولا لكَ في البُنُوَّةِ قَطُّ فَرعُ

وَدَعْ نَظمَ القريض لجوهَريِّ

فَبَعْضُ النّظمِ في الأَسماعِ وَدْعُ

أَتَحسَبُ لو مَلَكتَ السّبعَ أَني

أَهابُك لو تَمَثّلَ منكَ سَبْعُ

بِهَجْوِكَ إنْ عَوَيْتَ فأنتَ كلبٌ

وبحثُكَ إنْ بَحَثْتَ فأنتَ ضَبْعُ

لِسانُكَ مثلُ كَفِّكَ طالَ جداً

ويوشِكُ أنْ يَحِدَّ الطولَ قَطْعُ

نَسيتَ وَقَدْ رَفِعتَ لجيشِ مصرٍ

لِنَصب ما بهِ لِلقَدْرِ رَفْعُ

لِخَلْعِكَ في المَسَاجد كُلَّ بابٍ

وَقَد أَنكاكَ عِندَ الجلْد خَلْعُ

أَمنْ زُنبورِ أُمكَ يومَ حاضَتْ

عَرَفْتَ الإفكَ إنَّ الإفكَ لَسْعُ

لَقَدْ مَصّيْتَ مِنها شَرَّ

ومك اثر فيهِ ضَرع

ولو قَنَعَتْ بِفَردٍ لم

مِنَ الأسطولِ والعبّارِ جَمْعُ

فَجِئْت لِذاكَ قذّافاً وَقَاحاً

صُقاعِيّاً وما يَحويكَ صقعُ

خُذِ المِرآةَ وانظُرْ منكَ قِرداً

لهُ درّاعةٌ وَعَلَيهِ قُبعُ

فرأسُكَ ليسَ فيهِ قَطُّ لبٌّ

فَوا عَجَباً لِذلكَ وَهْوَ قَرْعُ

صَمَمْتَ عنِ استماعِ النُّصحِ أُذناً

فَما لكَ في قَبولِ النُّصحِ طبعُ

فَلا فَرَساً رَكِبْتَ لِدفْعِ ضَيْمٍ

ولاَ غَشَاكَ يومَ الحرب نَقْعُ

وما لكَ غير زبلِ الخانِ فَرْشٌ

بلى القَفّال حيثُ حَلَلْتَ نَطْعُ

فَعُنْقُكَ كم تقطْعَ فيه نَعْلي

وَقَبّلَ رأسَكَ المبثورَ شَسعُ

ولمّا أنْ سَلَحْتَ عَلَيَّ هَجْواً

ضَحِكتُ وقلتُ عني زالَ قَطْعُ

وَماليِ لنْ أُجيبَ الكلبَ لكنَ

لِشَرِّكَ بالذي قوبلتَ دَفْعُ

بَذَلْتَ على ابتذالٍ مِنْكَ عِرضاً

بلاَ عَرضٍ وفي جَدْواكَ مَنْعُ

فَلا أَصلٌ وَلا فَرعٌ زَكيٌّ

كأنَّك منْ بَناتِ الأَرضِ فقْعُ

وبانَ لَنا قَذالُكَ ذا صِقال

كَبَاذنجانةٍ والخُفٌّ فَقْع

فَيا ذُبانةً جَلَسَتْ بِنَجو

وَتَحسَبُ أَنّهُ عَسَلٌ وَشَمْعُ

بَعَثْتُ بها سِهاماً صائِباتٍ

لِنِكسٍ مالَهُ للرَّدعِ دِرعُ