حي مصرا فغوطة الخشاب

حَيِّ مصراً فَغوطةَ الخشّابِ

فَرُبى الخور مَعْهداً للتّصابي

مَوْطنَ اللّهوِ والخلاعةِ والقَص

فِ ومأوى عُلوقنا

كانَ منْ قبلِ تَوبتي لي فيهِ

ما لأَهلِ الجنان يومَ الثّوابِ

منْ قُصورٍ وَقاصراتٍ حسانٍ

وكؤوسٍ قد أُترِعَتْ بالشّرابِ

وَلَنا في مَخادعِ أمِّ شهابٍ

كلُّ وَبْثٍ أمَّ شهابِ

ليلةً وقد نامَتِ الأَعْ

يُنُ فَرداً أَحلى منَ الحُلاّب

فاطمأنّتْ ثمَّ اشرأبَتْ

وَهْوَ فيها قَد جازَ حدَّ التَّصابِ

باتَ قَلبي منْ ثغرِها باردَ العَيْ

ش و من في التهابِ

حبّذا ليلةُ الزَّفافِ وَقَد با

تَ فؤادي للوعد حلف اضطراب

إذْ تَبَدَّتْ كالبَدْر بينَ نُجوم

منْ نساء وَقْيْنها أتراب

وَلَها خَشيةَ الرقيبِ أشارا

تُ سلامٍ بِلَحظِها وعتابِ

وَنَظَمنا شملَ العِناقِ وقد جئ

تُ سُحَيراً في صورة الدّبّاب

قالَ لي زَوجُها المثكّلُ مَن ه

ذا وَماذا وَجَرني بثيابِي

قُلتُ طبّاخُ ذي الهّريسةِ في العر

سِ وَهذي قِدري وذا دَكسابي

ذكاءُ مَن دونهِ ذُكاءٌ

ظُبْاهُ أمضى مِن المواسي

ونائلٌ لم أجدْ سِواهُ

في عسْريَ المُسعْدَ المواسي

ربيعُ فَضلٍ أبيتُ مِنهُ

ما بينَ وَردٍ وبينَ آس

لا زالَ لي من سَقامِ حالي

خيرَ مواسٍ وخيرَ آسي

عَوناً على الدَهرِ حينَ أشكو

منْ صَرْفهِ كُلّما أقاسي

وعُدَّةٌ والزمانُ إلبٌ

مُلَيِّناً مِنْهُ كلَّ قاسي