صب لو أنك تسعده

صَبٌّ لو أنّكَ تُسعِدُهُ

لم يَسْهَرْ ليلاً تَرْقُدهُ

قَد أَنحَلَهُ الهجرانُ أسىً

فالطّرفُ لِذاكَ مُسَهّدهُ

كم أنشَدَ ليلاً طال بهِ

يا ليلُ الصّبُّ متى غَدُهُ

يُغريهِ العذلُ فَعاذِلهُ

لا يُصلِحهُ بل يُفسِدُهُ

مولايَ مُحِبُّكَ كم يدنو

في الحبِّ إليكَ وتُبعدُهُ

وَعلامَ تبوحُ مدامِعُهُ

وَجداُ بِهَواكَ وتَجْحَدُهُ

حاشاك وليسَ لهُ سَكَنٌ

عن بابِكَ يَوماً تَطرُدُهُ

لا تَحسبْ لائِمَهُ أبداً

بِملامٍ فيكَ يُفَندهُ