عرف كمال الدين عني ما ترى

عرَّفْ كمالَ الدِّينِ عنَي ما ترى

وانقل لَهُ هذا الحديثَ كما جَرى

واخبرهُ عنّي أنني في حالةٍ

فارقتُ منها في الدُّجى طيفَ الكرى

متقلبّاً فوقَ الفراش كأنّني

أودعتُ من لَهَبِ الجوانحِ مجمرا

أُحمى فأُسقى بعدَ بَرْدٍ مَسّني

لو أنّني سيفٌ لَصرْت مُجَوْهرا

وأرى الشرابَ ولوا شراب بقيعةٍ

وغدايَ أكثرهُ أراهُ مُزوَّرا

طَوراً تَراني بالوهادِ مُزَمّلا

أشكو وطوراً بالحصيرِ مُدَثّرا

في عُصَبةٍ بعدَ اخضرارِ معزَّةٍ

قَد عاينوا بالذُّلِّ موتاً أحمرا

فَرضانِ سقمٌ ثمَّ فقرٌ مدقعٌ

فلعلَّ جودَكَ أن يداوي الأخطرا

ولئن سَلِمتُ جعلتُ شكري كافلاً

ولئن هلكتُ فلا حِقاً أنْ تُؤجَرا