قيل فلان الدين قد تابا

قيلَ فُلانُ الدين قد تابا

وَروحُه للزُّهدِ قَد ثابا

قلتُ عنِ التّوبة قالوا نعم

فازدَدْتُ مِنْ ذلكَ إعجابا

من شَيخُه قال الذي قد كسي

بالزفرِ الماشِيِّ ألقابا

تقليةٌ قالوا نَعم ذاكَ هُوْ

قلتُ الذي ما زالَ حلاَّبا

قالوا أَجَل قلت أَما كانَ قد

أَقسَمَ لا داسَ لهُ بابا

لأنّه دلّس في

عَلَيْه تَدليساً وما حابى

ذات زئيرُ شَعرِ

تَخالُهُ في اللّمسِ سِنجابا

تَوَدُّ لو باتَ على

من حُبِّها ضَرَّابا

عاصفاً زعزَعاً

يقلَعُ أوتاداً وأطناباً

تَرقصُ مثلَ الدُّب إن عاينت

في مَجْلسِ دَبّابا

سائبةُ تَرى دائماً

كُلَّ فيه مُنسابا

قالَتْ وَقدْ غازلَها هي هَهِيْ

بَقى أو نَغْلُقُ البابا

والعهدُ يا عَينيَّ قد غَمّني

صَفْعُكَ للشّيخ وما تابا

مُشْتَغِلاً عَنْكَ بِبُهتانه

يَرمُقُ سجّاداً وَمحِرابا

نَسِيت إذْ صَفَى لكَ الشيخُ بال

مزرةِ حمصيصاً وطبطابا

وإذ جنى منْ كَرْمةٍ فوقه

عندَكَ للخمرة أعنابا

تخونُكَ البركةُ تلكَ التي

سَقاكَ منها أمسِ أكوابا

ودَلقةٌ رَهنٌ على غَلبهِ

وَلَمْ يزلْ بالنّردِ غَلاّبا

قال لهَا كُفِّي كفى ما جَرى

فلا تَظني الشّيخَ نَصّابا