لعبت بالشطرنج مع ساحر

لَعِبْتُ بالشّطرنجِ مَعْ ساحرِ ال

ألحاظِ ألمى أهيفِ القدِّ

وكانَ دَستي فيه مَنصوبةً

عليهِ فيما رمتُ من قَصدي

راهنتُهُ في قُبلةٍ يَشتفي

بها فؤادي من جوى الوَقدِ

حتّى إذا ما اصطدمَتْ بيننا

جَيشانِ من رومٍ ومن هِندِ

وهبتهُ نَفسي وأعطيتُه

لي فرساً كنتُ بها جُندي

وقمتُ كالمجنونِ من قُمرَةٍ

أُقَبِّلُ الشّاماتِ في الخدِّ

وَصِرتُ كالفيلِ بِخُرطومهِ

يعبثُ بالرِّيحانِ والوردِ

سَعَيتُ كالرخِّ إلى غايةٍ

ورحتُ كالفرزانِ من وجدي

ثمَّ اعتنقنا واصطلحنا وقد

فَرْزَنَ منه بيذَق النّهدِ

وكانَ ودي أنّني بَعدَها

أحلُّ عَقْدَي ذلكَ البَنْدِ

ولم يَكُن دَستي بهِ مانعاً

لأنني عاليةُ المردِ

وقالَ لي إبليسُ خُذ واحداً

والرأي ما قد قالَهُ النّجدي

للهِ ما أَقمَرَ وجهاً لَهْ

مكملاً كالقمرِ السَّعْدِ

فَقُل لَئِنْ قاطعتَ بِالصّدِّ مَنْ

تجني عليهِ ثمَّ تَسْتعدي

أما ترى عَينيَّ مرمادةً

فيكَ مِنَ العبرةِ والشَّهْدِ

فلا تُقاطِعني وَصِلنيِ أيا

ظبيَ نَقاً يَفْتِكْ بالأْسْدِ