لقد هجرت بيتي القطاط لنقده

لَقد هَجَرَتْ بيتي القطاط لنقده

وأصبحَ كلبي لا يرى صورةَ العَظْمِ

وكانونُ قدري مثلُ كانونَ باردٌ

وَملَّ عليهِ العنكبوتُ منَ البرمِ

وَقَد عَتّقت نارُ للوقودِ مغارِفي

ولاحَتْ زَبَا دُنيا دوارسَ كالرَّسمِ

وأمسّتْ مناديلُ الخوانِ كأنّها

طيالسُنَا إذْ لم تُعَد من الزُّهمِ

وصارتْ قدوري وهي شهبُ من الطوى

كأنْ لم تَكُنْ يوماً تُعدُّ منَ الدُّهمِ

وقد هَجَرتنا النَّملُ بعدَ تَوابلٍ

لَنا أُخِّرتْ عنّا وذلكَ من قَسْمي

وما كُنتُ ممَنْ بالحواظرِ قانعاً

وَلا آكلاً للجبنِ إلا على رغمي

سقى اللهُ أيامَ الهريسة وابلاً

من الدُّهنِ ما ينفَكُّ هيَدبُه يَهمي