ما لي شفة الورى محصول

ما ليِّ شفّةُ الوَرَى محصولُ

وعلى جَهْلهِ يقومُ الدَّليلُ

إنْ يَكُنْ سائرُ البَريّة جُلها

لا فلا شَكَّ أنت أيضاً جَهولُ

إنْ تَمَيّزتَ عَنْهُمُ فَبجَهْلٍ

لا بفَضلٍ إذْ فَنّكَ التّعطيل

وَذَمَمْتَ النُّجومَ والفقْة والطِّبَّ

وخالفتَ مَن لهُ المعقولُ

وَلَكَ المدخَلُ الذي كُلّما شئ

تَ بهِ من صناعَةٍ مَدْ خولُ

طالما قد رَشَقْتَ شاقولَ شَمْسٍ

في ارتفاعٍ إذْ شاقَكَ الشّاقولُ

وأَخَذْتَ الجذورَ بألضّرْبِ والقسْ

مةِ لمّا زَكَتْ لَدَيْكَ الأُصولُ

وَعُلومُ الفقهِ الشّريفِ فَلَوْلا

ها لأُدي التّحريمُ والتّحليلُ

وأبقراطُ في العلاجِ وجالي

نوس سلوهُ والفصولُ فُصول

كم تَمَلْمَلْتَ في الدُّجى طالباً

وريحُ القلولنج فيكَ تَجول

ثمَّ ناديتَ بي فَلطتكَ أو غا

دَرْتَ منك بلَيْلٍ يسيلُ

والمعاني ميزانُها المَنْطقُ الوا

ضحُ فيهِ لكُلِّ معنى دَليلُ

إنْ تُجادِلْ فأنتَ لا شَكَّ موضو

عٌ وبطني لظَهْرِكَ المحمولُ

وكذا النّحوُ للكلامِ مُفيدٌ

فاعلٌ منهُ أَنتَ والمفعولُ

عَدِّ عَنْ ذا وَعُدْ إلى صَنْعَة الشْع

رِ التي أنتَ في حماها دَخيلُ

ثُمَّ سَلْني عَنْ لَحْنكَ الفاضح الفا

حشِ بحرِ الخفيفِ وهو ثَقيلُ

وَتَخَطِّيكَ في مُتابعةِ الوَزْ

نِ مراراً وأَنت عنهُ غفولُ

فاعلاتُنْ مُسْتَفعلُنْ فاعلاتُنْ

فاعلاتُنْ مُسْتَفْعلُنْ مَفْعولُ

ما الذي عَلَكَ الأخيرَ من الاج

زاءِ قُلْ لي يا أيُّها المعلولُ

واقعُدَنْ منهُ فوقَ ما شئتَ من ودِّ

مديدٍ والقُرنُ منك طويلُ

لستَ تَدري بحراً سوى بحرِ دميا

طَ الذي في عَرابهِ الأُسطولُ

أنتَ لا شَكَّ في الحقيقةِ كَلْبٌ

أو كَتَيْسٍ لم تَدْرِ ماذا تقولُ