هكذا كل أخي وجد يكون

هكذا كلُّ أَخي وَجدٍ يكونْ

أَم أَنا وَجديَ في هذا الجُنونْ

بي منَ الأَتراكِ أَحوى أَحورٌ

لَحْظُهُ فيه فُتورٌ وَفُتونْ

مَنْ معيني وَمُعيني أَدمعٌ

وَعيونُ الصّبِّ في الصّبِّ معينْ

لَيِّنُ الأعطافِ قاسِ قَلبُه

آهِ لو كانَ لِذي وَجدٍ يَلينْ

أَنا مِن ألحاظهِ مَعْ قَدِّهِ

مَيِّتٌ إمّا جريحٌ أَو طعينْ

قَد حَكَتْ مِنِّي نُسيماتُ الصّبا

فلهذا تنثني منها الغصونْ

يا حماماتِ اللوى هلْ مُسْعِدٌ

لِيَ مِنكُنَّ مشوقٌ أَو حزينْ

أَينَ مَن يبكي لإلفٍ نازحٍ

فنا الباكي ولم يبرحْ قرينْ