يا وزيرا قد أسبغ الله ظله

يا وزيراً قد أسبغَ الله ظِلّه

حينَ علّى على السِّماكِ مَحلّه

لكَ وجهٌ فاقَ الهلالَ وكف

يخجلُ الغَيْثَ بالنّدى مستهلّه

راحةٌ لم تزلْ إذا القَحْطُ أَودى

راحةً وهي للمُقَبِّلِ قُبْلَه

كانَ قد أُبهمَ التفضُّلُ في النا

سِ فأوضَحْتَ بالمكارِمِ سبلَه

فَذَكرنا من حاتم بكَ معنىً

ونسينا أَيامَ كسرى وَعَدْلَه

وسأنهي إليكَ أمراً عجيباً

فاستَمِعْ قِصتي سألتُك بالله

إنني قد تأخّرَ القمح عنّي

عاشِقٌ كُلَّ مخزنٍ فيه غَلّه

إن سمعتُ الكيّالَ يشدو بذكرى

غَلّةٍ هاجَ في فؤادي غُلّه

وَمنايَ إذا أثارَ غباراً

أَغبراً لو كُحِلتُ منه بِكُحْلَه

ذابَ قلبُ الطاحونِ شوقاً وللقف

ةِ دمعٌ لها بذي أَلفُ غِسله

ورأيتُ الأطفالَ مِن عدمِ الخب

زِ تَلَظّى ولو على قرصِ جَلّه

تلك تشكو وتيكَ تدعو وهذي

تتجنى عليَّ وَهْيَ مُدلّه

فَتراني مُلقى وَعِرسي تُنادي

قُم وعجّلْ فليس في الصَوتِ مهله

وأَنتَ زوجُ الفراشِ لا عِشْتَ أَم أَن

تَ حكيمٌ كما يُقالُ بِوصلَه

ما تُرينا قُرصاً سوى قرصِ شمس ال

أفقِ تبدو وَخُشكنانِ الأهِلَه

عَنْتَرُ الحربِ لو يُطالَبُ مِثلي

بدِقيقٍ لَفَرّ مِن فَرْدِ حَمْلَه