بلغت عبدك الخطوب مداها

بَلَّغَتْ عَبدَكَ الخطوبُ مداها

يومَ تبليغِكَ النُّفوسَ مُناها

وتَناهى جَهدُ الحَياةِ بمَنْ لَمْ

يَسعَ فيما رَضِيتَ إِلَّا تَناهى

وعَجيبٌ أَنْ يُفنِيَ الظِّمءُ نَفساً

أَبْحُرُ الأَرضِ فِي يَدَيْ مَوْلاها

مَلِكٌ نافَسَتْ بأدنى رِضَاهُ

بشَّرَتْهُ رِبحاً بأقصى رِضاها

بَذَلَتْ كُلَّ طارِفٍ وتليدٍ

لَوْ شَفاها من لَيتِها وعساها

ولقد شافَهَتْ سيوفَ عدَاهُ

لَوْ كفاها بِهَا شمَلتَ عِدَاها

إِنْ تَلاقَيْتَها فأَنْفسُ نَفْسٍ

لَكَ أَسْنى حُلِيِّها وحُلاها

أَوْ فأَدْنى مواعِدِ المَوْتِ منها

إِنْ تُضِعْها عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها