دعيت فأصغ لداعي الطرب

دُعيتَ فَأَصْغِ لِداعي الطَّرَبْ

وطاب لَكَ الدهرُ فاشْرَبْ وَطِبْ

وهذا بَشيرُ الربيع الجديد

يُبَشِّرُنَا أَنَّهُ قَدْ قَرُبْ

بَهَارٌ يَروقُ بِمِسْكٍ ذَكِيٍّ

وصُنعٍ بَديعٍ وخَلْقٍ عَجَبْ

غصونُ الزَّبَرْجَدِ قَدْ أَوْرَقَتْ

لَنَا فِضَّةً نَوَّرَتْ بالذَّهَبْ

إذا جُمِعَتْ فِي جِبالِ الحَرِيرِ

وقَامَتْ أَمامك مِثلَ اللُّعَبْ

فَمِنْ حَقِّها أَنْ تَرى الشَّارِبينَ

وَقَدْ نَفَّقَتْ سُوقُهُمْ بالنُّخَّبْ

وأَنْ تَسْألوا اللهَ طُولَ البَقَاءِ

لِعَبْدِ المَلِيكِ مَليكِ العَرَبْ

فلولا مَحاسِنُهُ لَمْ تَرُقْ

ولولا شمائِلُهُ لَمْ تَطِبْ