زمان جديد وصنع جديد

زَمَانٌ جَدِيدٌ وَصُنعٌ جديدُ

ودنيا تَرْوقُ وَنُعْمى تَزِيدُ

وغيثٌ يَصُوبُ وعيشٌ يِطيبُ

وَعِزٌّ يدومُ وعِيدٌ يعودُ

ومُلْكٌ يُنِيرُ بِعَبْدِ المليكِ

كَشَمْسِ الضُّحى سَاعَدَتْهَا السُّعُودُ

وَنَصْرٌ كَمَا تَتَمَنَّى الأَمَانِي

وَمَوْلَىً كَمَا يتمنّى العبيدُ

حَيَاءٌ وَحِلمٌ وفضلٌ وعدلٌ

وعَطْفٌ وَعَفْوٌ وبأسٌ وجُودُ

إِذا سِيلَ كاد يذوبُ ارتياحاً

وإِنْ صالَ كادَ يذوبُ الحديدُ

فيا خير من وَلَدَتْهُ الملوكُ

وأَكرَمَ من نَصَرَتْهُ الجنودُ

وأَشجعَ من حملته الخيولُ

وأَهيَبَ من رَهِبَتْهُ الأُسودُ

وأَصمدَ من جَرَّبَتْهُ السيوفُ

وأَجملَ من ظَلَّلَتْهُ البُنُودُ

ومَنْ هو للمُلْكِ سورٌ منيعٌ

ومن هو للدينِ ركنٌ مَشِيدُ

تقبَّلْ هدِيَّةَ عبدٍ حَدَاها

لسانٌ شَكورٌ وقلبٌ وَدُودُ

جواهِرَ من نظمِ حُرِّ الثناءِ

تبيدُ اللَّيالي وَمَا إِنْ تبيدُ