سأمنع قلبي أن يحن إليك

سأَمْنَعُ قَلبِي أن يَحِنَّ إِلَيْكِ

وأنْهى دموعِي أَن تَفيضَ عَلَيْكِ

أَغَدْراً وَلَمْ أَغدِرْ وخَوْناً وَلَمْ أَخُنْ

لقد ضاعَ لي صدْقُ الوفاءِ لَدَيْكِ

بِفِعْلِكِ عِيبَ الحَسنُ عندِي وإِنْ غَدَتْ

مهاةُ النَّقا والشَّمْسُ مُشْتَبِهَيْكِ

أَصُدُّ بوجهي عن سَنا الشَّمْسِ طالِعاً

لأَنْ صار مَنْسُوبَ الصِّفَاتِ إِلَيْكِ

وأَستَفْظِعُ الشَّهْدَ اللذِيذَ مَذَاقُهُ

لِمَطْعَمِهِ الموجودِ فِي شَفَتَيْكِ

وأَصرِفُ عن ذِكْرَاكِ سمعي ومَنْطِقِي

ولو نازَعَتْنِيها حَمامةُ أَيْكِ

ولو عَنَّ لي ظَبْيُ الفَلا لاجْتَنَبْتُهُ

لِتِمْثالِ عَيْنَيْكِ وسالِفَتَيْكِ