غرام ولا شكوى وعتب ولا عتبى

غرامٌ ولا شكْوى وعَتْبٌ ولا عُتْبى

وشوقٌ ولا لُقْيا وصبرٌ ولا عُقْبى

وكم حَنَّ معشوقٌ وأَعْتَبَ عاشِقٌ

وقلبُكَ مَا أَقْسى وقَلْبِيَ مَا أَصْبى

سأَصْدَعُ أَحناءَ الضُّلوعِ بِزَفْرَةٍ

تُطيرُ إِلَيْكِ القلبَ لَوْ أَنَّ لي قَلْبا

وأُسْبِلُ آماقَ الجفونِ بِعَبْرَةٍ

وإِنْ حُرِمَتْ منكِ المودَّةَ فِي القُرْبى

بِنِسْبَتِنا فِي رِقِّ مولىً أَضافَنا

فَبَوَّأَنا الإِكرامَ والمنزِلَ الرَّحْبا

وحسبُكِ و المَنْصُورُ جامِعُ شَمْلِنا

وكُنْتِ لَهُ شَرْقاً وكُنتُ لَهُ غَرْبا

فَجَهَّزَ فِيَّ العلمَ والحلمَ والنُّهى

وجَهَّزَ فيكِ الخيلَ والطعنَ والحربا

فَلَبَّيْتِهِ سَيْباً ولَبَّيْتُهُ مُنىً

ودِنْتُ لَهُ سلْماً ودِنْتِ لَهُ حَرْبا

فلا عَدِمَ الإِسلامُ من عَزَمَاتِهِ

سيوفاً بِهَا نَسْبِي وُجُوهاً بِهَا نُسْبى