قل للهوى حكمت فاحكم لي

قُلْ لِلْهَوى حُكِّمْتَ فَاحْكُمْ لي

لا تَصْلَ حَرَّ الهَجْرِ من أَجْلِي

لا يَغْلِبْنَ خصمايَ عندكَ فِي

عَيْنِ الرَّقِيبِ وأَلْسُنِ العَذْلِ

وأَصِخْ لِمَظْلَمَتِي فقد وَضَحَتْ

واسمَعْ فعندِي شاهِدا عَدْلِ

أَأَجُودُ بالنَّفْسِ الَّتِي كَرُمَتْ

لِرَشاً يَضِنُّ عَلَيَّ بالوَصْلِ

وشمائِلُ المنصورِ قَدْ قَطَعَتْ

ظُلْمَ الظَّلُومِ وسُنَّةَ البُخْلِ

مَلِكٌ أَجارَ الدِّينَ مَوْقِفُهُ

بالسيفِ بَيْنَ الخَيْلِ والرَّجْلِ

وأَجارَ خلقَ اللهِ فاعْتَرَفُوا

عِوَضاً من الأَوْطَانِ والأَهْلِ

وَوَفَتْ بعهدِ العِلْمِ ذِمَّتُهُ

إِذ لَمْ يُضَيِّعْ مثلُهُ مِثْلِي