لولا التحرج لم يحجب محياك

لَوْلاَ التَّحَرُّجُ لم يُحْجَبُ مُحَيَّاكِ

وَحْشِيَّةَ اللَّفْظِ هل يودِي قتيلُكُمُ

دمي مُضاعٌ وجاني ذاك عيناكِ

إني أراكِ بقتلِ النفسِ حاذِقَةً

قُولي فَدَيتُكِ مَنْ بالقَتْلِ أوصاكِ

مالي وللبَرْقِ أَستسقيهِ من ظَمَأٍ

هيهاتَ لا رِيَّ إِلّا مِنْ ثَناياكِ

لولا الضُلُوعُ لَظَلَّ القلبُ نَحوَكُمُ

ضَعِي بِعَيْشِكِ فوق القلبِ يُمْناكِ

أَصلَيْتِني لوعةَ الهِجرانِ ظالِمَةً

رُحماكِ من لوعةِ الهجرانِ رُحماكِ

أظَنَّ عزْمُكِ أن أخفى لأسلوَكُمْ

حُلّي عَزِيميَ إنِّي لَسْتُ أَسْلاكِ

حاشاكِ أَن تَجْمَعِي حُسْنَ الصِفاتِ إلى

قُبحِ الصنيعِ بمَنْ يهواكِ حاشاكِ

إن كانَ واديكِ ممنوعاً فَمَوْعِدُنا

وادي الكَرى فلَعَلِّي فيهِ ألقاكِ

ظَبيٌ وقلبٌ فَمَنْ لي أن أصِيدَهُما

ضاعَ الفؤادُ وقُلْبُ الظَّبيِ أشْرَاكي