يا صفوة الأجفان من عبراتها

يَا صَفْوَةَ الأَجفانِ من عَبَراتِها

ومُدَّخَرَ الأَضلاعِ من زَفَرَاتِها

هلُمِّي إِلَى أُمِّ الرَّزَايا فأَسْعِدِي

نفوساً يضيقُ الدَّهْرُ عن حَسَراتِها

لخطبٍ رمى فِي آلِ خَطَّابَ سَهْمَهُ

فَفُجِّعَتِ الدُّنيا بأَسْرى سَرَاتِها

فيَا عَبْرَةَ الأَيَّامِ بالقَمَرِ الَّذِي

بِهِ عاذَتِ الأَيَّامُ من عَبَراتِها

ويا غَمْرَةً لِلْمَوْتِ غالَ حِمامُها

فتىً أَنْقَذَ الأَحرارَ من غَمَراتِها

ويا دَوْحَةَ العِزِّ الَّتِي قادَتِ المُنى

إِلَى باسِقِ الأَغصانِ من شَجَراتِها

لَئِنْ فاتَني صَرْفُ الحِمامِ بِظِلِّها

لقد أَخْلَفَتْ لي من جَنى ثَمَرَاتِها

وإِن غاضَ عَيْنَيْ ماءِ دِجْلَةَ حَيْنُها

لقد أَغرقَتْ أَرْضَيَّ بَعْدَ فُرَاتِها