أبى لي الوفاء دوام الجفا

أبى لي الوفاء دوام الجفا

وحل الحنين عديم العزا

قعدت إلى الوصل مستعطفاً

وقد كنت قبل شديد الأبا

وأني لفي طول كتم الهوى

وستريه عنك بفرط الجفا

كمن ينفخ البوق مستخفياً

ويضرب بالطبل تحت الكسا

فيا قلب ويحك كن حازماً

إذا تاه رام سبيل النجا

ولا تك ذا عزمةٍ جاهلاً

إذا ما اعتدى لج في الاعتدا

فسل الحقود برعي العهود

وداو الجفاء برعي الوفا

فأوجع من حمل عتب الصفا

زوال الصفاء وقطع الإخا

فسامع هواك وكن مدنفاً

أحب الدواء لحب الشفا