أخوك الذي أمسى بذكرك مغرما

أَخوكَ الَّذي أمسى بذكرك مغرما

يتوب إليك اليوم مما تقدما

فإن لم تصله رغبةً في وصاله

ولم تك مشتاقاً فصله تكرما

فقد والذي عافاك مما أبتلي به

تندم لو أرضاك أن يتندما

وباللَه ما كان الصدود الذي مضى

ملالاً ولا كان الجفاء تجهما

فلا تحر بن بالغدر من صد مكرهاً

وأظهر إعراضاً وأبدى تجهما

فلم يلهه عنك السلو وإنما

تأخر لما لم يجد متقدما