أراعك برق في دجى الليل لامع

أراعك برقٌ في دجى الليل لامع

أجل كل ما يلقاه ذو الشوق رابع

أألآن تخشى البرق والألف حاضر

فكيف إذا ما لاح والألف شاسع

وهاجت رياح زدن ذا الشوق صبوةً

وباكرت الأيك الحمام السواجع

وعاشرت أقواماً فلم تلق فيهم

خليلك فاستعصت عليك المدامع

وأصبحت لا تروي من الشعر إذ نأى

هواك وبات الشعر للناس واسع

سوى قول غيلان بن عقبة نادماً

هل الأزمن اللاتي مضين رواجع

هناك تمنى أن عينك لم تكن

وأنك لم ترحل والفك رابع

فكل الذي تلقى يسوؤك أن دنا

وكل الذي تلقى إذا بان فاجع

فيا ويك لا تسرع إلى البين أنه

هو الموت فاحظر غب ما أنت صانع