ألا تكن في الهوى أرويت من ظماء

ألا تكن في الهوى أرويت من ظماءٍ

ولا فككت من الأغلال مأسورا

لقد ذللت على محض الهوى لك لا

لأجل ما كان مرجوّاً ومدخورا

فحسب نفسي عناً علمي بموضعها

من الهوى حسب أن كنت معذورا

فأين أذهب بل ماذا أريد من ال

أيام أروي عليها الإفك الزورا

وأنت ذاك وقلبي ذا الذي ملكت

هواه نفسك إكراهاً وتخييرا

ميلاً إليها له من دون مألكة

فلست أنساه موصولاً ومهجورا

إني وغلة نفسي فيك قائمة

لم تلق مذ ألفتك النفس تغييرا

لم يهوك القلب إن أظهرت أنت له

براً فيسلاك إذا أظهرت تقصيرا

ولم يكن باختيار لي فأتركه

ولا اضطرارٍ أتاه القلب مقهورا

لكنه من أمور اللَه ممتنعٌ

في الوصف قدره الرحمان تقديرا

لن يضبط العقل إلا ما يدبره

ولن ترى في الهوى بالعقل تدبيرا

كن محسناً أو مسيئاً وأبق لي أبداً

تكن لدي على الحالين مشكورا