أمنت عليك الدهر والدهر غادر

أمنت عليك الدهر والدهر غادر

وسكنت قلبي عنك والقلب نافر

وما ذاك عن إلفٍ تخيرت وصله

عليك ولا أني بعهدك غادر

ولكن صرف الدهر قد عجل الردى

وأيأسني من أن تدور الدوائر

فلست أرجيه ولست أخافه

وهل يرتجي ذو اللب ما لا يحاذر

إذا بلغ المكروه بي غاية المدى

فأهون ما تجري إليه المقادر

تناسيت أيام الصفاء التي مضت

لديك على أني لها الدهر ذاكر

أثبت قلبي عنك والود ثابتٌ

وهل تصبر الأحشاء والحزن صابر

إلى اللَه أشكو لا إليك فانه

على رد أيام الصفاء لقادر