إلى الله أشكو عبرة قد أظلت

إلى اللَه أشكو عبرةً قد أظلت

ونفساً إذا ما عزها الشوق ذلت

تحن إلى أرض الحجاز ودونها

تنائف لو تسري بها الريح ظلت

وإني بها لو لا أماني تغرها

وقد أرجفت هوج المطايا وكلت

أأمنع من وادي زبالة شربةٍ

وقد نهلت منه الكلاب وعلت

سقى اللَه رمل القاع والقاع فاللوى

فقد عطفت نفسي إليه وحنت

وأسقي لوى جبلي زرود ومربخاً

سحائب لا يلقي الظما ما أظلت

هممت فلم أربع على الفكر لحظةً

وقد كان حظ النفس أن لو تأنت

وأصبحت لهفاناً على ما أضعته

كذاك يكون الرأي ما لم يثبت